الخميس، ٥ آب ٢٠١٠

حمى الله الاردن يا ارهابيون

ستيقظت صباحا على خبر اطلاق صواريخ على مدينة العقبة الأردنية أفزعني وولد لدي الكثير من القلق والتساؤلات حول من قام بهذا العمل الأرهابي المشين.. نعم مشين بكافة جوانبه فما حجة هؤلاء الارهابيون في تعريض سلامة وأرواح المواطنين الموحدين بالله ومن يعطيهم الحق بذلك ؟؟
هل هؤلاء يدينون بدين سماوي وبأي دين يدينون؟؟ فكل الشرائع السماوية حرمت قتل الانسان بغير حق ما الذي ارتكبه هؤلاء بحجة الدين ؟ وهل يوصينا ديننا بقتل النفس الانسانية والعزل ..؟؟هل من قام بهذا العمل هم أتباع الفكر التكفيري ؟ومن يعطيهم الحق في تكفير البشر ؟ والذهاب الى أبعد من ذلك بقتلهم .
هل هذا هو حقيقة ما نادى بهالله تعالى عندما قال :بسم الله الرحمن الرحيم (ولا تقتلوا النفس التي حرّم الله إلاّ بالحق صدق الله العظيم سورة الأنعام الآية151 («ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً». وهل فعلكم يوافق سنة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حين قال: ( كل المسلم على المسلم حرام ماله ودمه وعرضه)وما رواه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن رسولنا صلى الله عليه وسلم عنهما قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالكعبة هو يقول: «ما أطيبك وأطيب ريحك، ما أعظمك وأعظم حرمتك، والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن أعظم عند الله حرمة منك، ماله ودمه وإن يظن به إلا خيراً».
فاي دم حفظوا عندما اراقوا دماء اناس ابرياء عزل وكم عائلة أصابها الحزن صبيحة هذا اليوم وتخيلوا لو أصاب هذا الصاروخ احد الفنادق ..هل اسلامنا أيها المنبوذون يوصينا بهذا ؟ ألم تقرأوا عن وسطية واعتدال اسلامنا فعمدتم الى تشويه صورته أمام القاصي والداني هاكم واقرأوا وتدبروا: قال تعالى :اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَاالضَّالِّينَ)(سورة الفاتحة الآية 6-7 قال تعالى : ( أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ )(سورة المائدة الآية 50) قال تعالى : (لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)(سورة البقرة الآية 256 ) الا تعلمون أن وطاعة ولي الأمر من واجبات الشريعة قال تعالى :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا )( سورة النساء الآية هل تعتقدون ان الاسلام أمر بالارهاب الذي يعني استخدام أو التهديد باستخدام القوة (غير المشروعة) ضد أبرياء (مدنيين) لتحقيق أهداف سياسية أكان على مستوى الفرد أم على مستوى الأمة والأمم الأخرى، ولعل قوله تعالى (ولاتزِرُ وازرة وزِر أخرى) (فاطر/18) خير تأكيد على ذلك، وأن السلم مقدم على الحرب في العلاقة مع الآخر. أنتم يا من تسيئون للاسلام اليس أنتم من صنعتم مصطلح (اسلاموفوبيا)؟؟ مالكم كيف تحكمون وكم من الضحايا ماتوا لأجل فكركم المتطرف الذي يدل على عدم سويتكم واضطرابكم وجنونكم الذي يعشش في أدمغتكم وكأن الشيطان قد بال فيهاهذا هو جهادكم؟ هل الاردن دولة كافرة؟؟؟؟وهل سكانها أعداء لله....؟؟؟بالتأكيد ليس هذا الجهاد الذي شرعه الله لنا الجهاد العظيم هو الذي لا يطئ فيه المرء موطئ يغيض الكفار الا كتب الله به اجر عظيم فما بالكم بمن يقتل في سبيل الله!!!
نحسبك يا صبحي العلاونة عند الله شهيدا وأن كل قطرة دم من دماءك أطهر من أطهرهم الجهاد يجوز في أعدا ء الله وبلاد الكفار وليس في المسلمين وبلاد الإسلام وإن كان الإسلام غير ذلك فأخبرونا!!!!!!.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق